mercredi 18 novembre 2009

حوار حصري اجريته مع هشام بهلول

اعتبر هشام بهلول من جيل الممثلين المغاربة الشباب حيث تحسس طريقه الى الوسط الفني وهو في سن الشباب و ميزال شارك في العديد من التجارب المغربية و العربية الرائدة منها عمل هولكو رفقة الممثل السوري ايمن زيدان و نخبة من المبدعين العرب في العمل الذي اعتبر في حينها الأضخم من حيث الأنتاج هشان ايضا شارك و ابدع في العديد من الأعمال المغربية الرائعة و اخرها فيلم بعنوان المشاوش فيما يلي نقدم لكم نبذة عن حياة هذا الممشل المغربي الشاب كما يحكيها هو عن نفسه في حوار اجريته معه في المركب الثقافي مولاي رشيد في مدينة بوزنيقة.

أنت من جيل الفنانين الشباب, ما هي نظرتك للحقل الفني؟

أعتقد أن الحقل الفني المغربي عرف تطورا على المستوى المسرحي والسينمائي والتلفزيوني، وهذا جاء في إطار الترويج الذي تقوم به وزارة الثقافة للعديد من الأعمال, وأيضا, دعم دفتر التحملات للقناتين الأولى والثانية, والذي يفرض عليهما إنجاز عدد معين من الأعمال ودعمهم، أما في ما يخص السينما فهو مقرر, سنويا, إنتاج 15 عملا وفي بعض الأحيان يتعدى العدد إلى 17 فيلما وهو ليس بالعدد السهل في السينما المغربية. ولا ننسى التنوع الكبير للمواضيع, التي تفتح المجالات أمام مخيلات كتاب السيناريو، هذا كله يأتي في إطار الحرية التي نعيشها الآن.

- هل أصبح الفن المغربي يتيح فرصا أحسن وأوفر بالنسبة لكم بخلاف الجيل القديم؟

بطبيعة الحال, فكثرة الأعمال تحتاج إلى طاقات بشرية سواء في شقيه الفني أو التقني، لذلك أصبح المجال مفتوحا أمامنا وأمام جيل آخر جديد يتوفر على الكفاءة، وهذا ما نلاحظه الآن في الأعمال المغربية، فهناك وجوه متجددة باستمرار، وبما أن هناك تجديد لابد أن يكون هناك وفاء لرواد الفن المغربي، ليس الوفاء من أجل الوفاء فقط، وإنما إشراكهم كفاعلين في السيناريوهات التي تكتب، ليعكس السيناريو المجتمع بكل فئاته.

- من اكتشف هشام بهلول؟

هذا السؤال يرجع بي إلى أيام الثانوية، رغم أن الشرارة الأولى برزت عندما كنت في الابتدائي, حيث كنت أشارك في مسرحيات الحفلات المدرسية والأعياد الوطنية، لترديد أغان ملتزمة لمارسيل خليفة. بعد انتقالي للثانوي انضممت إلى فرقة الثانوية، فشاركت في مسرحيات عديدة عبر أدوار مختلفة، فنلت آنذاك جائزة أحسن ممثل عن مسرحية "أطفال الباسوس" في إقصائيات إقليم الجديدة، التي شاركنا بها في المهرجان المدرسي الأول للمسرح بمدينة تازة. لكن احترافي جاء بفضل الفنان محمد التسولي، الذي اقترح علي المشاركة في مسلسل "ذئاب في دائرة" بعد اتفاق مع مخرج المسلسل شكيب بن عمر.

- هل أنت من إقليم الجديدة؟

لا، أنا من مواليد حد السوالم, لما بلغت سن الثالثة, انتقلت رفقة عائلتي للعيش بمدينة الدار البيضاء، أما الجديدة, فقد درست فيها في مرحلة الثانوي، صراحة أنا أعتبر نفسي متعدد الانتماءات.

- هل هناك تواصل بينكم وبين الجيل القديم، لأخذ النصائح وتبادل الأفكار؟

نحن نفتقد لجلسات التواصل بيننا وبين الجيل القديم، ليس أنانية من البعض، لكن بسبب عدم توفر أماكن للالتقاء. اللقاء بهم عادة ما يكون في مناسبات معينة, مثل عرض سينمائي أو افتتاح مسرحي أو التصوير، خلال هذه المناسبات يكون هناك تبادل للحديث والأفكار، وتحس من خلال كلامهم وملاحظاتهم بأنهم راضون عما نقدمه وفخورين بأعمالنا.

- من هو قدوتك من بين الفنانين المغاربة والعرب؟

صراحة, أنا دائما, أحتاط من الإجابة عن هذا السؤال, لأنه يدخلني في متاهات، أنا أقدر الجميع، في حين لو حاولت اختيار شخصية معينة سأخلق بعض المشاكل مع شخصيات أخرى، لذلك فإن الذين أحبهم وأقدرهم يعرفون أنفسهم ويعرفون مقدار حبي وإعجابي بهم.

- ماذا استفدت من المشاركة في الأعمال الدرامية العربية، خاصة السورية؟

حظيت باحترام وفخر كبيرين من طرف الجمهور المغربي، وأول شيء أنني انتقلت من مرحلة المتفرج إلى مرحلة المشاركة في هذه الأعمال التي كنت معجبا بها، والأعمال السورية في رأيي تملك حاليا السيادة عن جدارة واستحقاق ودون منازع، وقد أضافت إلى رصيدي عملا ضخما, وأدائي تحسن بوجودي مع أساتذة كبار، وأكيد أنني أيضا أضفت شيئا لهذا العمل، أي أن الأمر كان أخذ وعطاء. هذه الأعمال ساهمت, أيضا, في انتشاري على المستوى العربي، حيث عرضت علي مجموعة من الأعمال بعد مسلسل "هولاكو" وقمت برفضها.

- لماذا قمت برفض تلك الأعمال في حين أنها هي الأخرى كانت ستكون لها إضافة نوعية على رصيدك الفني؟

صحيح، لقد قمت برفض تلك الأعمال، وكان من بينها مسلسل "ربيع قرطبة"، لأن الدور لم يشبع طموحاتي، سيما أنني خرجت من تجربة مسلسل "هولاكو", الذي حظيت فيه بدور كان مؤثرا جدا في أحداث القصة, لذلك رفضت الدور بلباقة، لكن لحد الآن أنا أتأسف لرفضي هذا، الذي منعني من الاشتغال تحت تصرف المخرج الكبير حاتم علي.

- هل يمكن اعتبار المشاركة في الأعمال العربية بابا للانفتاح على الشهرة والنجومية؟

لا، فأنا ولجت الساحة العربية بعد الشهرة, التي حظيت بها في بلدي المغرب، لقد قدمت أعمالا نالت إعجاب الجمهور المغربي، وجعلت لي صدى لدى المخرجين العرب, الذين وضعوا ثقتهم في قدراتي, وأتمنى أنني لم ولن أخيب ظنهم في.

- ماذا يمكنك أن تقول عن "بحيرتان من دموع"؟

"بحيرتان من دموع" كانت تجربة صعبة بالنسبة لي، من حيث التصوير, الذي امتد إلى أكثر من سنة ونصف، لأسباب مالية، وتكمن الصعوبة, أيضا, في طبيعة الدور, الذي جسدته والذي كان يتطلب مني مجهودا كبيرا، فالتمثيل ليس بالأمر السهل، سيما أنني أؤدي دور شخص عصبي جدا.
- هل أنت عصبي بطبيعتك؟

في بعض الأحيان، فأنا عربي مسلم وأعتز بذلك، لا أعتبر نفسي إنسانا متفتحا لدرجة الانحلال، لذلك لا أقبل بأشياء دخيلة على الثقافة المغربية، وأحترم ديانتي وحدود الانفتاح، لكن أرى بأن طريقة معالجة المشاكل, والوقائع يجب أن تختلف، بحيث يجب التروي والالتزام، هذا ما طرحه فيلم "بحيرتان من دموع"، يجب التواصل، يجب الرجوع إلى الأسرة لحل المشاكل "فخير الخطائين التوايون" والكمال لله وحده، ففي لحظات ننسى هذا كله ونخرج بنتائج لا تحمد عقباها، لذلك يجب أن ننصت لبعضنا البعض لحل مشاكلنا.

- هل هشام بهلول "قشابتو واسعة"؟

لا، ماشي بزاف، قشابتي واسعة لكن بالقياس، كما يقال: "لكل مقام مقال" أحب الضحك لكن في حدود ألا يمس أحد كبريائي بسوء.

- ما هي الأدوار التي تطمح إلى تجسيدها؟

أطمح إلى تجسيد كل الأدوار التي لم أجسدها بعد، لكني دائما أحلم بتجسيد دور المعاق، وأتيحت لي الفرصة في مسلسل "الأبرياء", الذي جسدت فيه دور "صلاح" المقعد، وسبق لي أيضا تجسيد دور "بروك" في مسلسل "هولاكو" بحيث سأفقد بصري داخل أحداث المسلسل، في تلك أحسست بنعم الله التي وهبنا إياها. أظن بأنني أتقنت تجسيدها، لقد كان للاهتمام الكبير, الذي أولاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفئة المعاقين المهمشين دورا لأحلم بتجسيد أدوار المعاق.

- هل أشبعت حلمك في تجسيد دور المعاق من خلال شخصيتي "صلاح" المقعد في مسلسل "الأبرياء" و"بروك" في مسلسل "هولاكو"؟

لا، فمازلت أطمح إلى تجسيد دور المعاق ذهنيا، والشخص المجنون، فهما شخصيتان تثيرني بشكل كبير، وأتمنى أن تقدم لي أدوار كهذه في المستقبل، للإشارة فقد سبق أن جسدت دور ازدواجية الشخصية، في الفيلم التلفزيوني "الوريث" لمخرجه سعيد بن تاشفين، الذي حاز جائزة الجامور كأحسن فيلم تلفزيوني.

- هل هشام بهلول شخص يحب الرياضة؟

بطبيعة الحال, لقد كنت حريصا على مزاولتها باستمرار، إذ انتسبت لنادي وداد في فرق كرة السلة, وكرة اليد ولكرة الطائرة، ويمكن القول إنني قمت بتجربة مختلف الرياضات, فقط, من أجل المعرفة بها، لكن حين التحاقي بالجامعة لم تسنح لي الفرصة بمزاولتها، التحقت بنادي الدفاع الحسني الجديدي لمزاولة التمارين, لكن وقت التدريبات كان موازيا لوقت الدراسة, فانقطعت عن الرياضة، لكن أنا الآن حريص على مزاولتها بين الفينة والأخرى

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire